تعرف على العلاج النهائي لارتفاع الكولسترول بالدم

يعتبر ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم من أخطر المشاكل التي زادت خلال الفترة الأخيرة لعدة أسباب و أهمها تناول الوجبات السريعة خارج المنزل و الاعتماد عليها بشكل يومي مما يسبب العديد من المشاكل الصحية لدى الكثير من الناس و

في هذا المقال سنتطرق لكيفية علاج ارتفاع الكولسترول و طرق الوقاية من هذا المرض و لكن قبل ذلك يجب معرفة بعض المعلومات الهامة عن طبيعة المرض و اسبابه لكي نتمكن من معرفة العلاج المناسب أو نتجنب هذا المرض من الأساس.

هذا المرض عبارة عن زيادة مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة ( LDL ) و الذي يعرف باسم الكوليسترول الضار أو السيء و ينتج عن زيادة مستوى هذا الكولسترول الضار تجمع الدهون في الشرايين ( تعرف بتصلب الشرايين ) مما يسبب

ارتفاع في ضغط الدم أو الاصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية و جدير بالذكر أن تصلب الشرايين يعد من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب و الأوعية الدموية و من أكثر مسببات الوفاة على مستوى العالم حسب تقارير منظمة الصحة العالمية.

هناك عدة عوامل تزيد من فرص زيادة مستوى الكولسترول بالدم و تشمل التالي :

– السن :

عادة ما يصيب هذا المرض كبار السن و ذلك لعدة اسباب منها تراكم الدهون لفترات طويلة بالاضافة لضيق الأوعية الدموية عند كبار السن لذلك يجب المتابعة الدورية لكبار السن و خاصة عند وجود أي عوامل خطورة أخرى.

– ارتفاع ضغط الدم :

يشكل ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي خطرا كبيرا حيث يسهل من عملية تراكم الدهون الضارة في مجرى الدم و ذلك

لضيق الشرايين بصفة مستمرة عند مريض الضغط العالي لذلك يجب الحرص على تناول أدوية الضغط المرتفع بانتظام حتى لا تعطي فرصة لتراكم الدهون الضارة.

– تاريخ عائلي للاصابة بمرض تصلب الشرايين المبكر :

يجب الالتزام بمتابعة الطبيب و أخذ احتياطات الوقاية التي سنذكرها خلال المقال اذا كان لديك عدة اصابات بمرض تصلب الشرايين في عائلتك خاصة اذا كان في فترة مبكرة من حياتهم.

– مريض السكري :

يعاني مريض السكري من ضعف جدران الأوعية الدموية مما يسهل تراكم الدهون الضارة.

– انخفاض مستوى الكولسترول الجيد ( HDL ) :

و نعرف أيضا البروتين الدهني عالي الكثافة  و عند انخفاض هذه النسبة فاحذر من خطر الإصابة ارتفاع كوليسترول الدم.

لا توجد اعراض أو علامات واضحة لارتفاع الكولسترول عند معظم الناس و بالرغم من ذلك يلاحظ وجود ترسبات الكولسترول على الجفن أو النسيج الضام و قد يترسب الكولسترول في العين أيضا و يطلق على ذلك قوس القرنية.

1- الجينات و الوراثة فقد يكون السبب عائلي في كثير من الأحيان.

2- النظام الغذائي السيء حيث يحتوي طعامك على كمية كبيرة من الدهون المشبعة أو المتحولة.

3- قلة ممارسة التمارين الرياضية.

4- التدخين أو استخدام منتجات التبغ الشائعة.

5- مرض السكري.

6- قصور الغدة الدرقية.

7- مرض فقدان الشهية العصبي.

8- الفشل الكلوي المزمن.

يعتمد العلاج في بعض الأحيان عليك بطريقة كبيرة و على مدى قدرتك في تغيير نمط الحياة و عادات خاطئة لذلك يوجد عدة

طرق فعالة و نصائح هامة لعلاج هذا المرض و تجنب مضاعفاته الخطيرة أو للوقاية منه اذا كنت لا تعاني من المرض و تشمل التالي :

1- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم مما يساعد في حرق دهون الجسم الزائدة و تعد ممارسة الرياضة من أفضل الوسائل التي تساعد في تحسين صحة الجسم بصفة عامة.

2- الحفاظ على الوزن بشكل صحي و مثالي.

3- خفض معدل تناول الأغذية التي تحتوي على الدهون المشبعة أو المتحولة و اتباع نظام غذائي صحي.

4- تجنب التوتر و القلق الشديد .

5- التحكم في مستويات السكر و ضغط الدم بصفة مستمرة للأشخاص المصابين بارتفاع السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

6- الحد من التدخين يؤدي الى تحسن في نتائج العلاج عند الكثيرون.

علاج ارتفاع الكولسترول في الدم باستخدام الأدوية :

توجد العديد من الأدوية التي تعمل على خفض مستوى الكولسترول في الدم بعدة طرق مختلفة و يجب متابعة الطبيب في

هذه الحالات حيث يقوم بتحديد النوع المناسب للتخلص من زيادة مستوى الكوليسترول السيء بشكل نهائي و تشمل هذه الأدوية التالي :

1- مجموعة أدوية ستاتين ( statins ) :

تعمل هذه الأدوية على تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول السيء و الدهون الثلاثية و يعمل أيضا على

زيادة نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة قليلا مثل اتور ( Ator ).

و من أشهر الأثار الجانبية لهذه الأدوية هي ألم في العضلات وارتفاع مستويات السكر بالدم وارتفاع انزيمات الكبد و الغثيان و ألم المعدة و الامساك.

2- مثبطات امتصاص الكولسترول ( Ezetimib ) :

تعمل هذه الأدوية على تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول السيء والدهون الثلاثية و يعمل أيضا على زيادة نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة قليلا.

و من أشهر الأثار الجانبية لهذه الأدوية هي  الغثيان و ألم المعدة و الاسهال و تحظر هذه الأدوية خلال فترة الحمل.

3- مثبطات PSCK9 :

تعمل هذه الأدوية على تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة و يتم وصفه في حالات المصابين بحالة وراثية تسبب ارتفاع

مستويات الكولسترول أو المصابين بأمراض القلب الذين لا يتحملون الأدوية الأخرى.

4- دواء النياسين ( Niacin ) :

يقلل هذا الدواء من البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول السيء و الدهون الثلاثية و يساهم أيضا على زيادة نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة قليلا.

و من أشهر الأثار الجانبية لهذا الدواء هي الشعور بسخونة في الوجه و العنق و حكة الجلد و اضطرابات المعدة و ارتفاع مستوى السكر بالدم.